التسول العاطفى تعريفه واسبابه وعلاجه
ظهر فى الآونة الأخيرة ما يعرف بالتسول العاطفي ،
قد يبدوا مفهومًا غريبًا في بداية الأمر ولكن إنتشر بكثرة في الوقت الحالي وخصوصًا مع الإنفتاح العالمي و إنتشار مواقع التواصل الاجتماعى .
ويجيب هذا الموضوع على كافة التساؤلات التي تتبادر فى ذهنك والتي قد تتمثل في الآتي :
ما معنى مصطلح التسول العاطفي ؟
ما الذى يجعل الفرد يلجأ إلى التسول العاطفي ؟
كيف يمكنني معرفة إذا كان هذا الشخص يعاني من تسول عاطفي أم لا ؟
كيف أحمي نفسى وأبنائي من التعرض للتسول العاطفي ؟
محتويات الموضوع
- مصطلح التسول العاطفي
- انواع التسول العاطفي
- أسباب التسول العاطفي
- كيفية التعامل مع هذه الظاهرة و التخلص منها
تعريف التسول العاطفي
هناك العديد من المصطلحات تشير إلى مصطلح التسول العاطفي : أنه سلوك إنساني يلجأ فيه الشخص إلى إظهار الضعف والتودد للغير بصور متنوعة وحيل مختلفة بهدف كسب عطفهم ومحبتهم أو جذب إنتباههم أو تنفيذ مطلب يمتنعون عن تنفيذه.
وقد ذكر بادبيات علم النفس ان التسول العاطفى ما هو الا تعبير عن حاجة لم تشبع بالطفولة
وقد تكون اصول تربوية فيجد شعور بالنقص يحاول التخلص منه .
انواع التسول العاطفى
التسول العاطفي ينقسم إلى نوعين :
تسول عاطفي إيجابي :
وهو طلب الإهتمام وإحياء المشاعر أو لفت الإنتباه
مثلاً
حين تطلب الأم من أبنائها الإهتمام بها اوأن يشكروها أو تعليمهم ثقافة الشكر
أو تطلب من زوجها أن يقدر عملها وهو يطلب منها أن تقدر عمله
أو صديق يطلب من صديقه أن يهتم به أو يعامله بتقدير واحترام
تسول عاطفي سلبي :
تسول عاطفي سلبي :
ويكون إضطراب سلوكي من خلال القيام ببعض التصرفات التى تثير العاطفة، وتتمثل صوره فى :
- عدم الثقة بالنفس وفى الغالب يستمدها من الآخرين .
- الشكوى الدائمة من الفراغ العاطفي .
- المبالغة في عتاب الآخرين .
- نشر الخلافات الخاصة بين الناس .
- نشر الخصوصيات على السوشيال ميديا من أجل تسول اللايكات والتعليقات .
- المبالغة فى التبرج وهوس الجمال .
- فرض النفس على الغير.
- المبالغة فى الشعور بالحزن ، او الفرح .
- الإفراط فى الأخذ دون العطاء .
- الظهور بمظهر الضحية دائماً .
أسباب التسول العاطفي
تعد هذه الأسباب أكثر الأسباب التى تؤدي إلى التسول العاطفي وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
- الحرمان العاطفي
يعد الحرمان العاطفي أكثر الأبعاد التى تؤدي إلى التسول العاطفي بإعتباره شكلاً من أشكال العلاقات المضطربة بين الآباء والأبناء ويأتي كونه مؤدياً إلى التسول العاطفي من جهة أن حرمان الفرد من الحصول على العواطف الكافية وإشباع عواطفه بشكل كافي إلى أن يلجأ لتسولها من الآخرين ؛ وحين يهمل الآباء فى أبنائهم أو عندما يتبعون أحد الأساليب الخاطئة فى التنشئة الإجتماعية على سبيل المثال ( التدليل الزائد، الإهانة ، القسوة فى المعاملة ، إهمال الأبناء)
كل ما سبق له تأثير سلبي على الأولاد مما يجعلهم يتسولون العواطف والمحبة من أشخاص آخرين قد يكونوا أقارب أو غرباء، والحرمان العاطفي هو فقدان الحب والحنان والإصابة بإضطراب نفسي ينشأ عنه فرد عديم العواطف وغير قادر على إظهار المشاعر إتجاه الآخرين بطريقة سليمة ، ومن الجدير بالذكر أن التسول العاطفي يؤثر على الفرد تأثير سلبي لأنه يعرضه لتسول المشاعر من الآخرين بطريقة غير معتاده سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى او من اشخاص خطأ مما يترتب عليه تعرضه للإهانة والتوبيخ من قبل الآخرين. - التفكك الأسري أو غياب أحد الوالدين
يؤدي التفكك الأسري أو غياب أحد الوالدين إلى خلق أشخاص غير قادرين على التكيف الإجتماعي مع أسرهم لذا يلجأون إلى تسول العواطف كما أن غياب أحد الوالدين يؤدي إلى لجوء الفرد للتسول العاطفي الذى من المفترض أن يحصل على هذه العواطف من قبل أحد الوالدين وقد يأخذ هذا التسول شكلاً محموداً وآخر مذموماً. - عدم الشعور بالقيمة الذاتية
عندما يفتقد الفرد قيمته الذاتية وإحترامه داخل الإطار الأسري يلجأ إلى تسول الإجلال والعواطف والإحترام من خلال الإطار الخارجي وقد يسلك الفرد المتسول عاطفياً عدة سبل على سبيل المثال قد يتصنع أقنعة مزيفة وقد يتقمص شخصيات مزيفة وقد يلجأ الى العديد من الحيل الدفاعية. - فقدان الثقة بالنفس
نظراً لما يترسخ فى أذهاننا أن الإهتمام بالمظهر الخارجي مصدر لجذب إنتباه الآخرين فنري الكثير من المتسولين عاطفياً يحاولون بشتى الطرق لجذب إنتباه الآخرين والحصول على كلمات ثناء ومدح أو الحصول على الإهتمام والحنان يهتمون بمظهرهم الخارجي ولكن الشخص المتزن والسوي لا يهمه ذلك لأنه يثق فيما يقدمه وفيما يقوم به ، أما الأمر بالنسبة للمتسولين عاطفياً يختلف حيث أن ثقتهم بنفسهم قد تكون ضئيلة أو منعدمة تماماً فهم يكتسبون ثقتهم بأنفسهم من خلال إعتمادهم على الآخرين وعندما لم يبدي الآخرين لهم أي إهتمام ينزعجون كثيرًا ويلجأون إلى القيام بالعديد من الحيل الدفاعية لتحقيق مرادهم مهما كلفهم الأمر من عناء وجهد .
كيفية التعامل مع هذه الظاهرة والتخلص منها
- إيقاظ الوعي قبل القيام بأي عمل.
- تكوين علاقات إجتماعية سليمة.
- عدم فتح علاقات كثيرة والإكتفاء بالأصدقاء المقربين فقط للتحدث معهم.
- مواجهة المخاوف وتطوير الذات.
- جعل للشخصية حدود لا يتعداها أحد.
- محاولة التفوق والنجاح فى المجال الذى يشغله والتركيز على نجاحاتك.
- فهم حقيقة المشاعر والإحتياجات التى تفتقدها داخلك.
- عدم مقارنة نفسك بالآخرين والتركيز على الإيجابيات.
- إستغلال أوقات الفراغ فى هوايات أو أشياء مفيدة حيث يساعد ذلك فى سد الإحتياجات النفسية.
- الإنضمام إلى الأعمال الخيرية والتطوعية.
- عدم إنتظار ظهور الفرص الكبيرة بل جعل تلك الفرص الصغيرة كبيرة وإستغلالها جيداً.
- عدم الخشية من الإنتقاد وتقبل رفض الآخرين.
- عدم التردد والخوف عند القيام بعمل ما أو أن يكون الأمر خطأ.
- الإستقلال وأن يكون الإنسان صانعاً السعادة لنفسه بنفسه.
- حب الإنسان لنفسه وتقديره لها وعدم التصنع فحب الشخص لنفسه يجعله محبوباً من قبل الآخرين.
- على من حوله مساعدته فى إكتساب الثقة بالنفس وعدم إنتقاده دائماً ودعمه دائماً.
- لا تجعل منزلك فقيراً للكلمة الطيبة الجميلة.
- إستشارة أخصائي نفسي إذا لزم الأمر.
حبك السوى لذاتك يحل مشكلة التسول العاطفي إهتم بذاتك كما تهتم بأحب إنسان لديك فإن حب الذات يؤدي إلى حب الآخرين وليس الأنانية
بقلم
أ / أماني محمد محمود عبد الحميد
طالبة بكلية التربية الخاصة جامعة الأزهر محافظة أسيوط
أ / فاطمه أحمد عبد الجليل محمد
أ / فاطمه أحمد عبد الجليل محمد
طالبة بكلية التربية "قسم رياض الأطفال" بجامعة الأزهر محافظة أسيوط
لقراءة موضوع شيق بعنوان كيف اربى ابنى ابنى سوى نفسيا
( اساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة ) من هنا
للرجوع للصفحة الرئيسية اضغط هنا