الموهبة عند الاطفال صعوبات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم من المجالات التي حظيت باهتمام العديد من الباحثين
ومن الضرورى الاهتمام بمواهب الأطفال عامة والاهتمام بشكل خاص بالأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم فيمكن أن يطلق عليهم المتعلمين المتناقضين وتصل نسبتهم في المجتمع إلى السدس حيث أن هؤلاء الطلاب لديهم قدرات عقلية فائقة ولكنهم يظهرون تناقضا واضحا بين قدراتهم ومستوى أدائهم في مجال أكاديمي معين.
إن الطلاب الموهوبين لديهم ذكاء وقدرات إبداعية مرتفعة ولديهم خيال خصب
فنجد ان العديد من ذوى صعوبات التعلم لديهم موهبة الرسم وهى موهبة مليئة بالانفعالات والعواطف حيث يستطيع الموهوب من خلالها التنفيس عما يدور بداخله ويعبر عن نفسه وعن وجدانه بصورة واضحة
تعريف الموهوبين ذوى صعوبات التعلم
يعرف فتحي الزيات الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بأنهم
الأطفال الذين يملكون مواهب وقدرات عقلية غير عادية تجعلهم غير قادرين على تحقيق مستويات أكاديمية عالية ولكنهم يعانون من صعوبات نوعية في التعلم تجعل بعض مظاهر التحصيل الأكاديمي صعبة والأداء يكون منخفض بشكل كبير، وهؤلاء الطلاب يكون لديهم قدرات عقلية فائقة ولكنهم يظهرون تناقضا واضحا بين هذه القدرات ومستوى أدائهم في المجال الأكاديمي معين، مثل القراءة والحساب أو التعبير الكتابي فيكون أدائهم الأكاديمي منخفض انخفاضا جوهريا على الرغم من أن من المتوقع أن يكون متناسبا مع قدراتهم العقلية الخاصة ولا يرجع هذا التناقض لنقص في الفرص التعليمية أو لضعف صحي معين.
ونجد أنهم قد يعانون من صعوبات في المعالجة الصوتية والذاكرة العاملة وبطئ معالجة المعلومات
ان الفرد الموهوب لديه القدرة على تفهم ذاته واحتياجاته ولديه القدرة على العمل الجيد تحت الضغوط دون اندفاع كما إنه يتقبل الآخرين بشكل جيد ولديهم علاقات داخل المدرسة ومستقرين عاطفيا وأقل ميلا للعصبية والتشويش من أقرانهم العاديين ولديهم إدراك إيجابي تجاه أنفسهم
معاناة الاطفال ذوى صعوبات التعلم
- يظهر لدى من يعانى من صعوبات التعلم اضطرابات انفعالية وتوافقية تترك بداخله مظهر من مظاهر سوء التوافق الانفعالي والاجتماعي وقد يميل إلى الانطواء والاكتئاب ويُكون صورة سالبة عن نفسه نتيجة لإخفاقاته المتتالية التي تؤدي إلى شعوره بالإحباط وإلى مزيد من سوء التوافق وانخفاض صورة الذات لديه وشعوره بالعجز.
- كما يعاني الطلاب ذوي صعوبات التعلم من مشكلات في علاقاتهم الاجتماعية وفي قراءة السلوكيات غير اللفظية وفي التواصل الفعال مع الآخرين وقراءة تعبيرات الوجه ولديهم صعوبة في معالجة المعلومات الاجتماعية وفهم الانفعالات المركبة.
دور اولياء الأمور مع اطفالهم ذوى صعوبات التعلم
نجد أن أولياء الأمور غالبا لا يهتموا بالمواهب التي يمتلكها الطفل وكل اهتمامهم ينصب على مشكلة تحصيله الدراسي ولا يعطون اهتمام كافي بانفعالاته وأفكاره والنتيجة هي انعزال هؤلاء الأطفال وعدم قدرتهم على التعبير عن ما بداخلهم ولا يجدون من يتفهم مشاعرهم فيشعرون بالفشل والإحباط.
ومن جهة أخرى فإن المدرسة لا تساعد هؤلاء الطلاب على تجاوز هذه المشاعر وغالبا ما يتم تعنيف هؤلاء الطلاب بشدة أمام زملائهم ويضعونهم في مقارنات مع زملائهم المتفوقين مما يجعلهم يمرون بحالات من العزلة والنبذ من قبل أقرانهم في المدرسة ومشكلة قلة الأصدقاء لديهم تسبب لهما شعور بالوحدة، ومع تقدم الطفل بالعمر ودخوله في مرحلة المراهقة يتحول هذا التعنيف إلى استهزاء وسخرية من زملائه نتيجة عدم معرفتهم أو الصعوبة التى لديهم سواء بالقراءة أو الكتابة أو الحساب فتزداد لديهم مشاعر القصور والعجز ويزيد من المشاكل الانفعالية وعدم قدرتهم على التفاعل مع الآخرين.
الفرق بين صعوبات تعلم القراءة الموهوبين وغير الموهوبين
بالمقارنة بين صعوبات تعلم القراءة الموهوبين وغير الموهوبين نجد أن من لديه صعوبات تعلم ولا تظهر لديهم اي موهبة يعانون من مشكلات اجتماعية وانفعالية أكثر من ذوي صعوبات تعلم القراءة الموهوبين فيشعرون بالعجز وعدم القدرة على التعبير عما بداخلهم ومن ناحية أخرى نجد أن الفرد الذي يعاني من صعوبات تعلم ولديه موهبة يجد بعض التقدير والدعم بسبب موهبته فتكون تفاعلاته الاجتماعية والعاطفية أكثر توافقا ممن ليس لديهم موهبة.
فإذا حدث هذا الدعم من المدرس يزيد من شعورهم بالدافعية للتعلم داخل الفصل الدراسي ويعد تجاهل هذه الموهبة خطرا كبيرا للغاية مما يضعف ثقتهم بأنفسهم ويزيد الضغوط لديهم.
المصدر:
لتحميل الحقيبة العلاجية للطلبة ذوى صعوبات التعلم الجزء الثانى تحميل
لتحميل الحقيبة العلاجية للطلبة ذوى صعوبات التعلم الجزء الثالث تحميل