رسالة لكل شخص انجرف الى الادمان
إذا كنت تعاني من إدمان المخدرات أو الكحول أو أي مادة أخرى، فأنت لست وحدك. هذا مرض حقيقي ومعالجته يحتاج إلى الوقت والجهد والدعم المناسبين. لا تفقد الأمل ولا تستسلم للإحباط، فأنت تستطيع التغلب على هذا المرض.
لقد اقدمت على خطوة كبيرة عندما فكرت في أخذ قرار العلاج
يجب أن تفخر بنفسك وبقرارك حتى تصل إلى مرحلة التعافي والشفاء
يتطلب العلاج قدرا كبيرا من الإلتزام للحصول على أقصى استفادة من العلاج، ومن الضروري استبدال العادات القديمة بسلوكيات جديدة منها:
خطوات فعالة فى علاج الادمان
من المهم الإجابة على هذه التساؤلات قبل البدء بهذه الخطوات
ما هي السلوكيات التي يمكنك تغييرها
ما هي السلوكيات التي قررتها التخلي عنها
ما هي السلوكيات التي تحتاج إلى مجهود أكبر لتغييرها والابتعاد عنها
ما هي السلوكيات التي تحتاج أن لم تبدأ بتغيرها
ول خطوة يجب عليك اتخاذها هي البحث عن المساعدة المناسبة. يمكنك البدء بالتحدث إلى طبيبك العام أو معالج نفسي، وسيتمكنون من توجيهك إلى المصادر المناسبة للمساعدة.
عليك أيضًا تحديد الأشخاص الذين يمكنهم دعمك خلال هذه الفترة الصعبة، سواء كان ذلك من خلال أصدقائك أو أفراد العائلة أو مجموعات الدعم المختلفة. هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن يقدموا لك الدعم الذي تحتاجه للحفاظ على القدرة على مواجهة التحديات التي تواجهك.
وتذكر أن النجاح في التغلب على الإدمان يتطلب الصبر والمثابرة، وأنه لن يحدث على الفور. تحتاج إلى البقاء على الطريق الصحيح والالتزام بخطة العلاج التي تم وضعها لك، والعمل بجد لتحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسك.
أخيراً، لا تيأس ولا تفقد الأمل. الإدمان ليس نهاية الطريق، والنجاح في التغلب عليه يمكن أن يفتح لك الأبواب إلى حياة أفضل وأكثر سعادة وصحة.
واليك 8 خطوات فعالة فى علاج الادمان
1- عمل الجدول اليومي للأنشطة (الجدول الزمني)
الجدول اليومي للأنشطة أو الجدول الزمني هو أداة فعالة ومهمة في علاج الإدمان. فهو يعتبر أحد الخطوات الأساسية في إعادة بناء حياة المريض بعد الإدمان، حيث يتم تحديد نشاطات معينة يومية وتنفيذها في أوقات محددة خلال اليوم.
ويعتبر الجدول الزمني مهمة صعبة ومملة على الكثيرين وخاصة إن لم يكن معتاد على ذلك
عمل جدول زمني يتطلب كتابة ما تود القيام به على مدار اليوم بشكل منظم ودقيق فلا تعتمد على مخك في معرفة ما تود القيام به لأن الجدول الزمني المكتوب يساعدك على الإلتزام.
عند إعداد الجدول اليومي للأنشطة، يتم تحديد الأنشطة التي يريد المريض القيام بها خلال اليوم، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بالأنشطة الاجتماعية، كما يتم تحديد أوقات تنفيذ هذه الأنشطة. ويتم تحديد هذه الأوقات والنشاطات بناءً على احتياجات المريض ومتطلبات حالته الصحية والنفسية.
يتم استخدام الجدول اليومي للأنشطة كأداة لتعزيز الانضباط والالتزام بالعلاج، حيث يتم تحديد أوقات محددة لتنفيذ الأنشطة وتساعد على تحويل تركيز المريض من التفكير في الإدمان إلى الانشغال بالأنشطة المحددة. كما يساعد على التخفيف من الضغوط النفسية التي يمكن أن يواجهها المريض في فترة العلاج.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام الجدول اليومي للأنشطة كأداة لتقييم تقدم المريض في العلاج، حيث يمكن تدوين نوعية وكمية الأنشطة التي تم تنفيذها ومدى التزام المريض بتنفيذها. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتعديل الجدول اليومي للأنشطة وضبطه ليناسب حالة المريض.
يجب على المريض والمعالج العمل معًا عن كثب لتحديد الأنشطة المناسبة ووضع الجدول اليومي للأن
2- تجنب المثيرات
المثيرات هي الأشخاص أو الأماكن أو المشاعر أو الأوقات أو الأشياء التي تسبب الرغبة الشديدة بالرجوع إلى المادة الإدمانية
مثال إذا كان هناك شخص ما في ليلة الخميس يصرف نقوده ويخرج مع أصدقائه بعد العمل ويتعاطى المخدرات، تكون هنا المثيرات ما يلي:
ليلة الجمعة
الأصدقاء الذي الذين يتعاطون
بعد العمل
مكان التعاطي أو المقهى
النقود
فيقوم المخ بربط هذه المثيرات بتعاطي المخدرات ويكون نتيجة للتحفيز والتعاطي المستمر فبعد تكرار المثير يا ظهر لدى المتعاطي فكرة ثم رغبة شديدة ثم التعاطي مرة أخرى
أفضل طريقة لمنع الرغبة الشديدة تجاه المثيرات
حدد المثيرات
أمنع التعرض للمثيرات كلها إن أمكن ذلك
واجه المثيرات بشكل مختلف عما سبق
ملحوظة المثيرات تؤثر على المخ وتسبب الرغبة الشديدة، حتى لو قررت التوقف عن التعاطي
إسأل نفسك ما هي أقوى المثيرات بالنسبة لك؟
ما هي المثيرات التي قد تسبب مشكلة في المستقبل؟
تجنب المثيرات هو جزء أساسي من علاج الإدمان. فعندما يتم تعريض المريض للمثيرات التي تدفعه للاستخدام مرة أخرى، يمكن أن تكون هذه التجربة كافية للإفساد على تقدمه في العلاج وإحباطه.
بعض المثيرات يمكن أن تكون أكثر صعوبة في تجنبها، مثل الضغوط المالية أو العلاقات العاطفية غير الصحية. في هذه الحالات، يمكن أن تساعد الجلسات النفسية المكثفة في التعامل مع هذه المشكلات وتحديد الخطط العملية للتغلب عليها.
في النهاية، يتطلب تجنب المثيرات الشخصية والبيئية العمل بجدية وتركيز كبير. ومع ذلك، فإن الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة والمتخصصين في العلاج النفسي يمكن أن يساعد المريض على النجاح في تحقيق هذا الهدف والبقاء على الطريق الصحيح.
3- استخدام مهارات التعامل مع الحنين والاشتياق إلى تعاطي المادة
إحدى المشكلات الرئيسية التي يواجهها مريض الإدمان هي الحنين والاشتياق إلى تعاطي المادة. ويمكن لهذه المشاعر أن تؤدي إلى الرجوع إلى التعاطي مرة أخرى. لذلك، تشكل مهارات التعامل مع الحنين والاشتياق جزءًا هامًا من علاج الإدمان.
تتضمن هذه المهارات تعلم كيفية التعامل مع الاشتياق والحنين عن طريق الإدراك والتحكم في الأفكار والمشاعر السلبية التي تتبادر إلى الذهن وتؤدي إلى الرغبة في التعاطي. على سبيل المثال، يمكن تعلم تقنيات التأمل والتركيز على التنفس العميق للتحكم في الأفكار السلبية والتخلص منها.
كما يمكن لمريض الإدمان تعلم مهارات التحكم في المشاعر من خلال البحث عن أنشطة محفزة للرضا النفسي، مثل ممارسة الرياضة والتدريب الرياضي أو القراءة أو الموسيقى أو الكتابة، والاستمرار في ممارستها لتقليل الرغبة في التعاطي.
علاوة على ذلك، يمكن لمريض الإدمان تطوير خطط استراتيجية محددة لتجنب المثيرات التي تؤدي إلى الشعور بالحنين والاشتياق إلى التعاطي، مثل تجنب الأماكن التي كان يتعاطى فيها المادة أو تجنب التعامل مع الأشخاص الذين كانوا يشجعونه على التعاطي. وبتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للمريض الإدمان تحسين فرص النجاح في علاجه والحد من احتمالية العودة إلى التعاطي.
4- حضور جلسات فردية مع مختص
فمن خلالها يتم تقديم الرعاية الفردية وتلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض. يستطيع المريض خلال الجلسات الفردية التحدث عن مشاعره ومخاوفه وأي تحديات يواجهها في عملية العلاج.
يستطيع مختصو علاج الإدمان خلال هذه الجلسات الفردية أن يساعدوا المريض على فهم الأسباب التي دفعته للاستخدام المفرط للمخدرات أو الكحول، وتعلم مهارات جديدة للتعامل مع التحديات التي قد يواجهها في حياته اليومية. وبهذا الشكل، يمكن للمريض أن يكتسب الثقة والمهارات اللازمة لتجنب إعادة الوقوع في الإدمان في المستقبل.
تعد الجلسات الفردية مفيدة أيضًا للمختص في علاج الإدمان حيث يتم تحديث الخطة العلاجية وتقييم النتائج المحرزة والمتبقية من الأهداف. وبهذه الطريقة، يمكن تحديد النقاط القوية والضعف في العلاج وتعديلها إذا لزم الأمر.
علاوة على ذلك، يمكن لجلسات العلاج الفردي أن تساعد على بناء علاقة ثقة بين المريض والمختص في العلاج، مما يمكن أن يزيد من فعالية العلاج وتعزيز الالتزام بخطة العلاج. لذلك، يعتبر الحضور إلى جلسات فردية مع مختص في علاج الإدمان عامل مهم لتحقيق النجاح في العلاج والتغلب على الإدمان.
5- تجنب الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات
تجنب الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات يعد جزءًا مهمًا جدًا من علاج الإدمان. إذا كان شخص مدمنًا يقضي وقته بالتعامل مع الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، فمن المرجح أن يعاني من الإغراءات المستمرة لتعاطي المخدرات. لذلك، يجب عليه تجنب الأماكن التي يمكن أن يكون فيها أشخاص يتعاطون المخدرات والمشاركة في الأنشطة التي لا تدعو لتعاطي المخدرات.
ينبغي للمدمن أيضًا تغيير أصدقائه والتحدث إلى أشخاص جدد يشاركونه نفس الرؤية الإيجابية. يمكن للأشخاص الذين يتعافون من الإدمان أن يجدوا دعمًا وتحفيزًا من المجتمعات المحلية والمراكز الاجتماعية. ويمكنهم أيضًا الانضمام إلى برامج إعادة التأهيل ودعم الأقران لمساعدتهم على الحفاظ على التواصل مع أشخاص يمكن أن يساعدوهم على البقاء في المسار الصحيح.
إذا كانت العلاقات الحالية للمدمنين تشكل تهديدًا لنجاح العلاج، فقد تكون الخطوة الأفضل تقطيع هذه العلاقات. يمكن للمدمن أن يعاني من مشاعر الخيبة والوحدة في البداية، ولكنه يجب أن يذكر نفسه بأن هذه الخطوة ستساعده على الانتقال إلى حياة جديدة خالية من المخدرات وأنه سيجد أشخاصًا جددًا يمكنهم دعمه في هذه الرحلة.
6- تجنب أماكن استخدام المخدرات أو الكحول
تجنب أماكن استخدام المخدرات أو الكحول هو عنصر مهم في علاج الإدمان. إن تجنب هذه الأماكن يقلل من إغراء المدمن لاستخدام المخدرات أو الكحول مرة أخرى. يجب تجنب الأماكن التي كان يستخدم فيها المدمن المخدرات أو الكحول بشكل منتظم. على سبيل المثال ، إذا كان المدمن يتواجد في بيئة معينة مع أصدقائه وقت استخدام المخدرات ، فيجب عليه تجنب هذه البيئة والأشخاص الذين يتواجدون فيها.
تجنب الأماكن التي يستخدم فيها المخدرات أو الكحول يمكن أن يكون تحديًا للبعض ، خاصة إذا كانوا يتواجدون في مجتمعات تستخدم المخدرات بكثرة. ومع ذلك ، يمكن للمدمن استخدام هذه الفرصة لتعلم مهارات جديدة لتجنب المخدرات والكحول في المستقبل. ويمكن أن يشمل ذلك البحث عن أنشطة بديلة ومجتمعات أخرى أكثر صحية وتشجع على الحياة النظيفة.
7- الامتناع عن أي مادة بديلة
تجنب الأدوية المسكنة والمهدئات يساعد على تجنب الإدمان على هذه المواد، بينما تجنب الأدوية المضادة للقلق والمنبهات يمكن أن يساعد على تجنب الشعور بالتوتر والقلق الذي قد يدفع المدمن إلى تعاطي المخدرات. ويجب تجنب تعاطي أي مادة بديلة دون استشارة طبيب مختص، حيث يمكن أن تسبب بعض المواد آثارًا جانبية خطيرة وتعزيز الرغبة في تعاطي المخدرات. لذلك يجب الالتزام بالعلاج النفسي والعلاج الدوائي بشكل صارم، وتجنب أي مادة بديلة.
8- مناقشة الأفكار والمشاعر والسلوكيات مع معالج
يعتبر التحدث عن الأفكار والمشاعر والسلوكيات مع معالج في علاج الإدمان أمرًا مهمًا جدًا. فعندما يتحدث المدمن عن مشاعره وأفكاره ويشرح سلوكياته، يمكن للمعالج فهم الأسباب الحقيقية للإدمان والعمل على مساعدة المريض على تجاوزها.
تساعد مناقشة الأفكار والمشاعر والسلوكيات مع المعالج في تعزيز التواصل بين المريض والمعالج، كما يساعد في تحديد الأنماط الضارة في سلوكيات المريض وتعلم مهارات التعامل معها بشكل فعال. يمكن للمعالج أيضًا تقديم الدعم النفسي اللازم وتوفير الحلول والمساعدة في تحسين جودة الحياة للمريض.
بشكل عام، يعد التحدث مع معالج في علاج الإدمان خطوة هامة في العلاج النفسي للإدمان، حيث يساعد على فهم الإدمان وأسبابه، وتطوير خطة علاج شاملة لمساعدة المريض على التغلب على الإدمان والحفاظ على النجاح في المستقبل.
ونلخص ما سبق بالخطوات التاليه:
- وضع الجدول اليومي للأنشطة
- تجنب المثيرات قدر الإمكان
- استخدام مهارات التعامل مع الحنين والاشتياق إلى تعاطي المادة
- توجه لحضور جلسات فردية مع مختص
- تجنب الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات أو المواد الأخرى البديله كالخمور
- تجنب أماكن استخدام المخدرات أو الكحول
- الامتناع عن أي مادة بديلة
- مناقشة الأفكار والمشاعر والسلوكيات مع معالج أو مشرف أو مختص