تعريف اضطرابات التواصل طبقا للدليل التشخيصى والاحصائى الخامس
هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الأفراد على اكتساب واستخدام اللغة والتواصل بشكل فعال. تشمل هذه الاضطرابات اضطراب اللغة، واضطراب صوت الكلام، والبدء الطفلي لاضطراب الطلاقة (التأتأة)، واضطراب التواصل الاجتماعي (العملي)، واضطراب التواصل غير المحدد.
هنا نستعرض بشكل مبسط وشامل بعض هذه الاضطرابات:
اضطراب اللغة:
- يتميز بصعوبات مستمرة في اكتساب واستخدام اللغة بمختلف أشكالها مثل اللغة المنطوقة والمكتوبة ولغة الإشارة.
- يشمل قلة المفردات وضعف بناء الجملة وصعوبة في التخاطب والتعبير.
اضطراب صوت الكلام:
- يتميز بصعوبة ثابتة في إنتاج أصوات الكلام، مما يؤثر على وضوح الكلام وقدرة الفرد على نقل الرسائل بوضوح.
- يسبب قيودًا في التواصل الفعال وقد يؤثر على المشاركة الاجتماعية والتحصيل الدراسي والأداء المهني.
البدء الطفلي لاضطراب الطلاقة (التأتأة):
- يتميز بعدم انسيابية الكلام وتوقيته بشكل غير مناسب لعمر الفرد والمهارات اللغوية.
- يشمل التكرار الصوتي وتمديد الحروف وتكسير الكلمات والتوتر الجسدي أثناء الكلام.
- يسبب قلقًا حول التحدث ويؤدي إلى قيود على التواصل الفعال والمشاركة الاجتماعية والأداء الأكاديمي والمهني.
اضطراب التواصل الاجتماعي:
هو اضطراب يتسم بصعوبات في التفاهم واستخدام اللغة في السياقات الاجتماعية.
- يتميز بصعوبة في التفاهم الاجتماعي، وقدرة ضعيفة على قراءة التعبيرات الوجهية والإيماءات، وفهم الحوار غير المباشر واللغة غير الحرفية.
- يمكن لهذا الاضطراب أن يؤثر على قدرة الفرد على تطوير والمحافظة على الصداقات والعلاقات الاجتماعية القوية.
اضطراب التواصل غير المحدد:
يشير إلى صعوبات في التواصل والتفاهم اللغوي التي لا يمكن تصنيفها تحت أي من الاضطرابات المذكورة سابقًا.
- يشمل هذا الاضطراب صعوبة في تنظيم وترتيب الأفكار، واستخدام اللغة بشكل مناسب في مختلف السياقات، وفهم اللغة المجردة والصورية.
تتطلب اضطرابات التواصل تقييمًا وتشخيصًا من قبل المتخصصين في علاج اللغة والتواصل. يمكن أن يتضمن العلاج التخاطبي واللغوي الناطق وغير الناطق، والتدريب على المهارات الاجتماعية، والاستراتيجيات التعليمية والدعم المناسب للفرد وعائلته.
مهمة التعامل مع اضطرابات التواصل تتطلب فهمًا شاملاً ودعمًا متعدد الجوانب من قبل الأهل، والمعلمين، والأخصائيين، والمجتمع بشكل عام. تعزز الوعي والتثقيف حول هذه الاضطرابات الفهم والتسامح والتعاطف.
كيفية تأهيل من لديه احد اضطرابات التواصل
بعض الاستراتيجيات والتوجيهات التي يمكن اتباعها لتعزيز التواصل والتفاعل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التواصل:
- زيادة الوعي: قم بتعزيز الوعي حول اضطرابات التواصل من خلال توفير المعلومات والموارد المناسبة للأهل والمعلمين والمجتمع. قدم شرح بسيط ومفهوم حول طبيعة هذه الاضطرابات وتأثيرها أو شارك هذه المقالة مع غيرك.
- التواصل المباشر: استخدم اللغة والتواصل المباشر والجمل البسيطة والواضحة.
- توفير بيئة داعمة: خلق بيئة آمنة ، حيث يشعرون بالدعم والتقبل. قدم المساعدة والتشجيع والمدح.
- استخدام الرسوم والصور: استخدم الرسوم والصور لتعزيز الفهم وتحسين التواصل. يمكن استخدام الرسوم الملونة والمجموعات الضمنية لزيادة الحصيلة اللغوية.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: قدم تدريبًا مكثفًا على المهارات الاجتماعية لمن لدية احد اضطرابات التواصل، بما في ذلك التعبير عن الرغبات والاحتياجات، والاستماع الفعال، والمشاركة في المحادثات، وفهم العواطف والمشاعر.
- المتابعة: ويتطلب ذلك إنشاء برامج وخطط مع مختصين او الذهاب للجلسات التخاطب. ومتابعة التقدم وتقييم النتائج.
- التدخل المبكر: يعد التدخل المبكر أمرًا مهمًا في تحسين النتائج للأفراد المتأثرين باضطرابات التواصل. يجب السعي إلى الكشف المبكر والتدخل المبكر من خلال الفحص الطبي والتقييم المهني. يمكن استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات والتقنيات مثل التخاطب والعلاج السلوكي والعلاج النفسي لتحسين المهارات اللغوية والتواصلية وتعزيز التفاعل الاجتماعي.
- البحث والابتكار: يجب استمرار البحث والابتكار في مجال اضطرابات التواصل لتطوير طرق جديدة وفعالة للتشخيص والعلاج.
إن توفير الدعم والرعاية الملائمة لمن لديه احد اضطرابات التواصل يعد أمرًا هامًا لتحسين وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي .