random
أخبار ساخنة

ماهو اضطراب العي وكيفية التأهيل التخاطبى لمرضى اضطراب العى؟

ماهو اضطراب العي  وكيفية التأهيل التخاطبى  لمرضى اضطراب العى؟







ما هو اضطراب العي؟

اضطراب العي (العي أو الأفيزيا، بالإنجليزية: Aphasia) هو اضطراب لغوي يؤثر على قدرة الشخص على التحدث، فهم الكلام، القراءة، والكتابة. يحدث هذا الاضطراب نتيجة لتلف في مناطق محددة من الدماغ المسؤولة عن اللغة، وغالبًا ما يكون السبب وراء هذا التلف هو السكتة الدماغية (الجلطة) أو إصابات الدماغ الأخرى مثل الإصابات الرضحية، الأورام الدماغية، أو الأمراض التنكسية العصبية.

ويُعرّف في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس (DSM-5)، بأنه اضطراب في الكلام ناتج عن خلل في التحكم العصبي بالعضلات المسؤولة عن إنتاج الكلام. يظهر العي كنتيجة لتلف في الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز العصبي المحيطي، مما يؤثر على الحركات العضلية المطلوبة للكلام، مثل العضلات المسؤولة عن التنفس، والفك، والشفتين، واللسان.

ويعرف المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى (NIDCD): العي (Dysarthria) بأنه اضطراب في الكلام ناتج عن ضعف العضلات المستخدمة في النطق. يمكن أن يحدث نتيجة لحالات مثل السكتات الدماغية، أو إصابات الدماغ الرضية، أو الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون (National Institute on Deafness and Other Communication Disorders, 2022).


كيف تؤدي الجلطة الدماغية إلى العي؟

عند حدوث الجلطة الدماغية، يتعطل تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة العصبية في ذلك الجزء. إذا كانت المنطقة المتأثرة تشمل القشرة الحركية أو الأعصاب التي تتحكم في العضلات المشاركة في عملية النطق (مثل الشفتين، اللسان، الفك، الحنجرة)، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ضعف أو فقدان القدرة على التحكم في هذه العضلات بشكل سليم.

أعراض العي الناتجة عن الجلطة الدماغية:

  • بطء أو ثقل في الكلام: قد يكون الكلام بطيئًا أو متثاقلاً.
  • صعوبة في تحريك الشفتين أو اللسان: يمكن أن يكون هناك صعوبة في التحكم بحركة الشفتين أو اللسان أثناء التحدث.
  • صوت غير واضح: قد يكون الصوت غير واضح أو متداخل.
  • صعوبة في التحكم بالتنفس أثناء الكلام: مما يؤثر على تدفق الكلام وطلاقة النطق.


أنواع اضطرابات العي:

  1. حبسة بروكا (Broca's Aphasia): يُعرف أيضًا بالحبسة التعبيرية، حيث يواجه الأشخاص صعوبة في التحدث بطلاقة، لكنهم غالبًا ما يستطيعون فهم الكلام بشكل جيد.
  2. حبسة فيرنيك (Wernicke's Aphasia): يُعرف أيضًا بالحبسة الاستقبالية، حيث يواجه الأشخاص صعوبة في فهم الكلام، وقد يتحدثون بطلاقة ولكن بكلمات غير مترابطة وغير مفهومة.
  3. الحبسة الشاملة (Global Aphasia): يحدث عند تلف واسع النطاق في الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في كل من التحدث وفهم الكلام.
  4. حبسة التوصيل (Conduction Aphasia): يواجه الأشخاص صعوبة في تكرار الكلمات والجمل، على الرغم من أن الفهم والتحدث بشكل عام قد يكونان سليمين.
  5. حبسة التسمية (Anomic Aphasia): يتميز بصعوبة في تسمية الأشياء أو العثور على الكلمات المناسبة أثناء التحدث.





كيف يتم التعامل مع اضطرابات العي؟

التعامل مع اضطرابات العي يتطلب تدخلات متعددة تشمل:

  • العلاج اللغوي والنطقي: أخصائي التخاطب يساعد المصاب على استعادة مهارات التواصل وتحسين القدرة على التحدث والفهم.
  • العلاج الطبيعي والوظيفي: يساعد في تحسين الوظائف الحركية والحسية التي قد تتأثر أيضًا بالسكتة الدماغية أو إصابات الدماغ.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: الدعم النفسي والاجتماعي للمصاب وأسرته يساعد في التعامل مع التحديات اليومية والمشاعر المرتبطة بفقدان القدرة على التواصل.
  • التكنولوجيا المساعدة: استخدام الأجهزة والتطبيقات التي تساعد في التواصل، مثل الأجهزة اللوحية مع تطبيقات التواصل البديل والمعزز (AAC).




كيفية التأهيل التخاطبي لمرضى اضطراب العي

التأهيل التخاطبي يلعب دورًا حيويًا في تحسين مهارات الكلام لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب العي. يعتمد التأهيل على تقنيات متعددة تهدف إلى تحسين وضوح الكلام، وزيادة قوة العضلات، وتعزيز التنسيق العصبي العضلي.

  1. تقييم الحالة بشكل دقيق: يبدأ التأهيل بتقييم شامل لقدرات المريض الكلامية من قبل أخصائي التخاطب. يشمل ذلك تقييم حركة العضلات، والتنسيق، وقدرة المريض على نطق الأصوات المختلفة بشكل صحيح.
  2. تقوية العضلات: يتم تصميم برامج تمارين لتقوية العضلات المستخدمة في النطق. تشمل هذه التمارين تدريب العضلات على القيام بحركات دقيقة مثل رفع وخفض اللسان، فتح وإغلاق الفم، وتدريبات على التنفس لتحسين التحكم في تدفق الهواء أثناء الكلام.
  3. تحسين وضوح الكلام: يتم تدريب المريض على التحدث ببطء ووضوح، والتركيز على نطق كل صوت بشكل صحيح. يمكن استخدام المرايا والتسجيلات الصوتية لمساعدة المريض على مراقبة تقدمه.
  4. التنسيق بين التنفس والكلام: يتم تعليم المريض كيفية التنسيق بين التنفس والكلام لتحسين الطلاقة. يشمل ذلك تقنيات التحكم في التنفس، مثل التنفس العميق والاسترخاء، لتعزيز تدفق الهواء ودعم الأصوات أثناء الكلام.
  5. استخدام الأجهزة المساعدة: قد يتم استخدام أجهزة مساعدة، مثل الأجهزة التي تعزز الصوت، لمساعدة المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في العضلات. تساعد هذه الأجهزة على تضخيم الصوت أو تحسين وضوح الكلام.
  6. التدريب المستمر والدعم الأسري: يجب أن يستمر المريض في ممارسة التمارين بشكل يومي. دعم الأسرة والأصدقاء يعد جزءًا مهمًا من عملية التأهيل، حيث يمكنهم تقديم التشجيع والمساعدة في تحسين البيئة المحيطة بالمريض.
  7. التدريبات النفسية الاجتماعية: يشمل التأهيل أيضًا تدريب المريض على التعامل مع تحديات التواصل الاجتماعي. يتم تعليم المرضى كيفية استخدام إشارات غير لفظية والتواصل بطرق أخرى إذا كان النطق صعبًا.





author-img
موقع ابداع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent